8 أيام تفصل المرأة السعودية عن أداء مهامها في المجلس
فهيد الغيثي من الرياض
تخوض المرأة السعودية تجربة في معترك الحياة، وذلك بعد أن صدر أمس أمر ملكي بتعيين 30 مواطنة كعضو في مجلس الشورى، وذلك في خطوة تعد الأولى في تاريخ تأسيس المجلس طيلة العقود الماضية.
وستبدأ المرأة عملها في نواة البرلمان السعودي، بعد ثمانية أيام من إغلاق برنامج الدورة الماضية خلال جلسات المجلس لليوم (الأحد) وغدا (الإثنين).
من جهته، أكد الدكتور خالد الدخيل الكاتب وأستاذ السياسة السابق في جامعة الملك سعود، أن المملكة العربية السعودية هي الأولى خليجيا في أعداد مقاعد السيدات لمجلس الشورى، وقد تكون في هذا الجانب في مصاف الدول العربية.
مضيفا يتراوح أعداد العضوات في البرلمانات الخليجية بين خمس وثلاث عشرة سيدة، بينما وصلت المرأة لمقاعد البرلمان في تلك الدول عن طريق الانتخاب وليس التعيين.
وهنا عاد الدخيل، ليوضح أن مجلس الشورى السعودي بمنزلة هيئة استشارية، وذلك من حيث صنع التشريعات، وإنما قد يكون شريكا بدرجة متفاوته في عملية التشريعات.
ولفت الدخيل، إلى أن المرأة سيكون لها تأثير في المجلس، وأن هذا التأثير سيظهر في البدايات من عملها، ولا سيما أن كل واحدة من العضوات الـ 30 سيقدمن للمجلس وهن يحملن معهن حقيبة من المواضيع، التي ستطرحها على طاولة الشورى.
وزاد: "المهم في الأمر أنه فتحت لهن الأبواب فالتأثير سيأتي مع التراكم والتجربة".
وقال أستاذ السياسة، إن المرأة ستتخطى النظرة المجتمعية عنها لدى البعض من خلال التميز وإثبات نفسها.
من ناحيته، أكد الدكتور خليل الخليل كاتب سياسي أن الملك عبد الله صنع تاريخا للمملكة من خلال أمره بتعيين 30 سعودية في مجلس الشورى، فدخول المرأة إلى قبة الشورى يعد منحنى تاريخيا لبلدنا.
وأشار الخليل إلى أن المرأة ستشارك بفعالية في أداء مجلس الشورى فهن يعتبرن إضافة للمملكة من خلال الإسهام في عجلة التنمية التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن.
وتوقع الخليل أن تكون المملكة من خلال تعيين هذا العدد من العضوات في مصاف الدول العربية والأجنبية في التمثيل النسائي في مقاعد البرلمانات.