بالصور.. دماء إسراء تحكي لحظات النزع الأخير.. ووالدها: الله يصبرنا !
[rtl][b class="contentp" style="margin: 5px 0px; padding: 0px; line-height: 22px; direction: rtl; font-size: 16px; font-weight: bold;"][b class="contentp" style="margin: 5px 0px; padding: 0px; line-height: 22px; direction: rtl; font-size: 16px; font-weight: bold;"][b class="contentp" style="margin: 5px 0px; padding: 0px; line-height: 22px; direction: rtl; font-size: 16px; font-weight: bold;"]
منصور الطلحة - المناطق (الرياض) ما بين حي النهضة في العاصمة الرياض وحمص السورية التي تدور فيها معارك طاحنة ضد الشعب السوري الأعزل قرابة الـ 2100 كيلومترا، إلا أن هذه المسافة الطويلة لم تكن كافية لأن تنام الطفلة السورية "إسراء" آمنة مطمئنة بعد أن غدرت بها وحشية عاملة أثيوبية وقتلتها بطريقة بشعة الأسبوع الماضي !.
(المناطق) زارت منزل الأسرة وتجولت في غرفة "إسراء"، وشاهدت اللحظات الأخيرة الموجعة، ولحظات تخضب الأرض بدمها في محاولة للهروب من الوحش الغادر قبل أن تسلم روحها لبارئها.
سريرها مايزال يمتلئ بالدماء، وكذلك لعبتها وأرضية غرفتها. وما كان لنا أن ننشر الصور لولا أننا نود عبر (المناطق) أن نوصل رسالة مفادها: الحذر الحذر من الخدم؛ وخصوصًا بعد أن أصر والد الطفلة (إسماعيل البقاعي) على أن ترى الصورة مكتملة ليتعظ الجميع، وبعد أن وجه برسالة نصح فيها ربات البيوت بالاستغناء عن الخادمات الأثيوبيات حتى لا تتكرر المأساة !.
(المناطق) التقت والد الطفلة إسراء، الذي وصف مقتل ابنته بأنها "أفظع جريمة يمكن أن ترتكب في العالم لطفل بريء لا ذنب له..". وقال: "الخادمة اقترفت أفظع جريمة.. ذبحت ابنتي قربانًا لمعتقدها الفاسد في جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان وترفضها كل الأعراف والأديان". وأضاف، بأن ارتكابها لهذه الجريمة جاء استجابة لنداء خفي لتقديمها قربانًا وفقًا لمعتقدها الديني الفاسد".
ويروي الأب المكلوم، والدموع تملأ عينيه، قصته الحزينة وننقلها كما وردت على لسانه : "ما رأيته منظر لا يمكن أن تتخيله عين، فعندما دخلت على بنتي، أصيح عليها وما كانت بترد علي، سألت الشغالة أين بنتي؟ فردت عليا، بأنها نائمة، فسألتها لماذا كل هذا النوم؟.. فقالت هي هكذا.. فصرت أصيح يا إسراء يا إسراء فلم ترد علي، وعندما دخلت الغرفة وجدت رأسها إلى أعلى ورجليها للأسفل والدم يملأ الغرفة، ثم صحت عليها: قتلتي بنتي ..؟؟.. وجاءت أمها وأختها ثم صرت أصيح للجيران ونزل جاري الأعلى واسمه "علاء" وهو، من اتصل بالشرطة والإسعاف، وأخذت أضع يدي على قلبها وعلى رقبتها فوجدتها خلاص ميتة منتهية ..!!".
ويروي والد إسراء لحظات الجريمة كما روتها الشغالة بقوله: "الشغالة ضربتها في البداية بعصا المكنسة وهي نائمة ثم ضربتها بالسكين حتى "طعجت" جراء ضربها في جمجمتها، ومن ثم قامت بطعنها في رقبتها ليسيل كل الدم من جسدها لتموت... ويصمت ويبكي أمامنا ويردد عبارة:"... نور عيوني راحت" !.
وقال "إسماعيل" أنه يتمني من كل مواطن ومقيم لديه شغالة أن يرحلها.. ويضيف بقوله: "...الآن أنا لي أصدقاء عندهم شغالات وقاموا بتسفيرهن بعد حادثة ابنتي إسراء". . وتابع: "كانت الخادمة طبيعية يوم الحادث ولم يبدر منها أي تصرف يثير الشك والريبة، وكانت علاقتها بإسراء أكثر من رائعة، حيث كانت تعاملها كابنتها، وتبادلها الطفلة الشعور ذاته".
وردًا على سؤال: رغم أنهم كانوا يعاملوا الشغالة معاملة حسنة، فلماذا أقدمت على هذه الجريمة. قال :"لا أعلم إلا أنهم يعتقدون أن ذلك قربان يقدمونه، ولا أدري هل هؤلاء من الجن؟ حيث ذبحت بنت في نفس الوقت الذي ذُبحت فيه بنتي، فهذه الخادمة عندما جاءت لنا ما كانت تعرف تدخل حتى إلى الحمام أو تفتح باب السيارة، هؤلاء أنس بل وحوش وليس لديهم إنسانية.. فهذه كنا نعتبرها بنتنا، حتى اقترفت أفظع جريمة بالعالم بقتلها لابنتنا وهي نائمة مطمئنة..". ويختم بقوله: ".. الله يصبرنا.. الله يصبرنا ويجعلها من طيور الجنة".
[/b][/b][/b][/rtl]